السعادة هي سر من اسرار الحياة بانسجام الظاهر والباطن للانسان في وحدة متناسقة متناغمة متكاملة.
فمتلا الروح والجسد وغروب الشمس وانسدال القمر وعتمة الليل كلها تغرب وتجيء في حنان . وكذلك النظام المحكم في الكون الذي يمسك النجوم ...... واطلالة القمر من خلف السحب وجريان الماء في النهر ونسمات الحديقة تلف اشجار التي يفضفضها القمر كوشاح من حرير والفلاح يتغازل بفاسه مع ارضه لتخضر وهو يتراقص فرحا اذا اقترنت هذه الصور الجميلة من النظام والتناسق وتعزف بداخله السكينة والمحبة بنت كوخا صغيرا اسمه السعادة في هذه الدنيا الواسعة فهذه هي السعادة بعينها.
اما اذا اقترنت هذه الصورة في الجمال الخارجي للنفس فقد يعتصرها الغل .. ونعشق فيها الكراهية وتتفجر بداخلها قنابل الحقد والحسد .. ونحن في واقع الخصومة والتمزق والانهيار .
فان السعادة الحقيقية معناها الوحيد والممكن هي حالة الصلح بين الظاهر والباطن في النفس كي ينعم بهاالشخص اولا تم تنتقل عدوا الساعدة الي الاسرة تم الي المجتمع تم الي الدولة تم الي الانسانية واولها ان تكون بينه وبين الله حتي يستطيع تحقيق العناصر السابقه وتظل تتجدد السعادة الي ابعد الحدود فيصبح افرد منا كانه الكل فقد يستطيع بعد ذلك ان يري الطيور وكانه تغني له وتتكلم لغته .
اما الصورة الخارجية للانسان هي ما تداوله الالس عن الانس التي تكرع الخمر في الاماكن العامة وحوله باقة من النساء كما نشاهد علي شاشات التلفزة وفي الافلام التي تعرض فيها تل النساء البارهات العاريات .. واجساد تتخاصر ... وشفاه تتلاثم في شهوة مشتعله وافواه تتنفس الحشيش والبانجوا والبودره وحبوب الهلوسة في تلذذ....
هذه الصورة للانسان هي في حالة تعاشة وشقاء له وليست حالة سعادة ... فتلك النفوس تركت قيادتها للحيوان الذي يسكنها وكرست حياتها لارضاء خنزير كل همه ان ياكل ويضاجع.
تلك الحالة غرق للانسانية ضمن المجموعات الحيوانية التي لا تملك اللغة والعقل.
ولا ننسي ايضا ان هناك سعدة يلهت الانسان ورائها مبنية علي سعادة الاخرين الحقيقية الاخرين اللذين يتسلق بعضهم علي بعض جريا وراء المناصب .. والاخرين اللذين يكدسون المالوالعقارت ومن حولهم جياع في حاجة الي خبزة جافه لتسد رمقه ورمق اسرته .. ويبحتون عن السلطة والقوة بكل السبل.
فالسعادة لا يمكن ان تكون بلمال او الجاه او القوة او السلطة بل هي منونة بلنفس. مذا نفعل بلمال واقوة والسلطه؟؟؟؟؟؟؟؟
فلسعادة ليس فيلا وعربة فاخره واتثاث عجمي مفروش واشينوا والكريستال ولكن في النفس التي تسكن هذا البيت.
والخارج لا يقدم لنا شيئا اذا لم نكن نحن من الداخل من نفوسنا شعاعا ينير المحبة للناس كل الناس وفي تكيف معه ........
تلك هي سعادة النفوس وصفاء القلوب والنهر المحبوبفلنغسل جميعا من هذا النهر المحبوب ونلبس توب السعادة وبها بغزي القلوب بلمحبة للجميع